لحسن حظي لست محظوظة

تعليقان10:10 م, بواسطة المحروسة


كنت طفلة غير محظوظة بالمرة, عمري ما كسبت أي حاجة, لا ألبوم بمبم ولا فوازير رمضان ولا حتى أيس كريم ستيك هدية, وأكيد عمري ما لقيت الجادون. كنت بستغرب جدا اصحابي وقرايبي اللي معاهم ربطة ستيكس كسبانة وانا يمكن في الصيف كله كسبت اتنين ستيك, لدرجة اني شكيت اني بمسح صورة الهدية وانا باكل الآيس كريم وبقيت آكله بمنتهى الحذر والحيطة وانا عيني على العصاية عشان ألمح العلامة قبل ما تتمسح :))

حتى لما الأسرة كانت بتعمل تمبلة في المصيف عشان كل الناس تكسب وتتبسط, بردو ما كنتش بكسب! "للأمانة مرة كسبت 3 صابونات, خدت صابونة م الآخر" الموضوع ده كان مأزمني جدا الصراحة, كنت بقعد اتفرج على حفلات توزيع جوايز الفوازير وانا مبهورة بالمحظوظين اللي كسبوا, كان نفسي قوي أكون محظوظة زيهم ومدام القويري تسلمني الجايزة وكده :))

لما كبرت شوية وابتديت اقرا واتفلسف على روحي وعلى مخاليق ربنا, لقيت في الفلسفة حل لأزمتي النفساوية مع الحظ, ربنا مش كاتبلي آخد حاجة من الدنيا ببلاش كده, ربنا لحكمة عنده عايز يعلمني إن من جد وجد, مش هتلاقي ستيك هدية على الستيك اللي فإيدك. انما هتشتغلي وتشتري محل الآيس كريم لو عايزة, ربنا عايزني أنشف واشتغل, ربنا عارف مستقبلي وعارف اني ما ينفعش فمستقبلي أعتمد على الحظ, فلسفتها لنفسي وطلع ظني فمحله.
لإني مش محظوظة الخيارات قدامي كانت واضحة وبسيطة, يا هتجتهدي يا هتكوني إنسانة فاشلة, وقررت اجتهد, ولإني مش محظوظة كان لازم اجتهد شوية زيادة واصبر شوية زيادة, ولإني مش محظوظة أخدت كل هودر في الطريق وصادفت كل الناس الغلط, واتعلمت من كل ما سبق, وأخدت خبرات لا يحلم بنصفها المحظوظين.
ولإني مش محظوظة تعبت قوي فحياتي بس كسبت حاجات كتير أحلى من جوايز ألبوم بمبم وفوازير رمضان, ويوم ما قابلت القويري صدفة في النادي, بصيتله وافتكرت وابتسمت :))
مش هنكر اني لسه نفسي أفهم سر الحظ, ونفسي العلم يدْرس ولاد خالتي اللي بيدخلوا يشتروا ساندويتش مؤمن يكسبوا موتوسيكل هارلي! بس دي قصة تانية هحكيهالكو بعدين :))
الخلاصة : أنا محظوظة إني مش محظوظة "فلسفة دي يا مرسي؟" :))

تعديل الرسالة…

تعليقان على { لحسن حظي لست محظوظة }

احمد خليل يقول...
3 سبتمبر 2013 في 10:26 م [حذف]

رائعة كالعادة

Unknown يقول...
4 سبتمبر 2013 في 8:31 م [حذف]

re-tweeted :)

هل تريد التعليق على التدوينة ؟